الرئيسية » هل صحيح أن لعبة بلوت اونلاين على الهاتف أفضل منها على أرض الواقع؟

هل صحيح أن لعبة بلوت اونلاين على الهاتف أفضل منها على أرض الواقع؟

قبل ان نبدأ المقال, نحب أن نذكركم بتحميل لعبة بلوت واللتي تعتبر لعبة الورق الجماعية الأكثر شهرة في الخليج العربي

بعد أن اتفقت للمرة السابعة مع رفاقك على لعب بلوت في أحد المقاهي، وبعد أن ذهبت إلى المقهى وجلست تنتظر قدوم رفاقك بفارغ الصبر، وصلتك رسالة من أحدهم يقول فيها إن حدثًا طارئًا صادفه وإنه لن يكون قادرًا على القدوم. وعلى الرغم من أنك لم تصدق ما قاله صديقك من قصص حزينة على الهاتف، إلا أن الأمر كان متوقعًا، فقد مررت بهذه التجربة مرارًا. ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فما أن يقوم أحد رفاقك “بالكنسلة”، وإذ برفاقك الآخرين يتساقطون كأحجار الدومينو واحدًا تلو الآخر. وعلى الرغم من هذا الحظ العاثر والحزين، إلا أن رغبتك في لعب البلوت لا تنطفئ أبدًا، ولا يمكن لكنسلة أصدقائك لموعدٍ أو عشرة مواعيد أن تغير ذلك. وفي الحقيقة، لست بحاجة لتغيير ذلك أصلًا.

فكما تعلم، أنت قادرٌ على لعب البلوت وقتما تشاء وحيثما تريد وبالقدر الذي ترغب فيه؛ فمن يحتاج إلى رفاق للعب البلوت في عصر التكنولوجيا؟

أي وقت وأي مكان

لربما كان أكثر ما يميّز لعب بلوت اونلاين على الهاتف مقارنة بلعبها وجهًا لوجه هو سهولة وبساطة القيام بذلك. فكل ما أنت بحاجة له، بعد دراسة قواعد اللعبة، هو هاتف جوال (أو موبيل) متواضع. لا حاجة إلى تحديد موعدٍ مع أصدقاء جُبلوا على التخلّف عن المواعيد، ولا حاجة إلى الخروج من المنزل ومقابلة البشر أو البحث عن مكانٍ مناسب للعب البلوت أو الطرنيب. بدء اللعبة لن يتطلّب منك إلا لحظات معدودات. فلن تواجه مشكلة الانتظار بعد الآن ولن تحتاج إلى خلط البطاقات وتوزيعها، ولن يتمكّن أحد من رؤية أوراقك ولست بحاجة إلى ترتيبها بنفسك وإضاعة الوقت. في الحقيقة، يمكنني القول إن لعب بلوت اونلاين على الهاتف يجعل منك كائنًا حرًا طليقًا.

قد يستغرب البعض من ربطي للأمر بالحرية، ولكنّ هذه هي الحقيقة، فأنت الآن قادرٌ على لعب البلوت في كل مكان وزمان: في البيت، في الحافلة، في المطعم وفي المقهى، في غرفتك أو على سريرك، أو حتى لو كنت في الحمام في منتصف الليل. وعلى الرغم من أنك قادرٌ على ذلك، فلا ننصحك باستغلال حريتك إلى هذا الحد. فكما قال عم سبايدرمان الحكيم، العم بن: “كلما زادت القوة، زادت المسؤولية.” وقوتك في موقفٍ كهذا هي الحرية. فلا تسئ استخدامها حتى لا يظنّ الناس أن هنالك علّة ما في صحتك العقلية.

لا شجار

قد يخطئ البعض ظانًا أن لعب بلوت اونلاين على الهاتف سيجعل منك إنسانًا وحيدًا لا يرى ضوء النهار ولا يتعامل مع الغير. وهذا ليس بعيدًا عن الحقيقة فحسب، بل إن الحقيقة في كوكب وهذا الكلام في كوكبٍ آخر. فليس من المنطقي أن نفترض أن اللعب على الهاتف سيجبرك على الابتعاد عن الآخرين أو اعتناق العزلة. بل على العكس، لعب البلوت على الهاتف قد يعني أن علاقتك بأصدقائك ستتحسّن. فتلك الليالي التي تحوّل فيها أصدقاؤنا إلى أعداء وتحوّلت التسلية إلى شجار لا تزال محفورة في عقول الكثير منا. وهذا يا صديقي ليس بأمر يثير الدهشة والغرابة، فألعاب الورق ألعابٌ تثير حماس المرء وتجعل منه جنديًا متعطشًا للدماء يشنُ هجومًا على أعدائه. وفيها قد يستشيط المرء غيظًا إذا ضحك عليه اصدقاؤه بسبب حظه التعيس أو مهارته، أو قد يتحوّل الشركاء إلى خصوم إن لم يكن التفاهم بينهما شبه مثالي في أسوأ الأحوال. لن تواجهك مشاكلٌ كهذه عند استخدام الهاتف للعب. ولن تكون بحاجة إلى إرهاق أعصابك أو الخوف على مشاعر صديقك عند سحقك له للمرة العاشرة على التوالي.

 

Comments

Pin It on Pinterest